الاجابة :
يجيب عليها فضيلة الشيخ حامد عبد الله العلي
لا يفطر الصائم بلع الريق حتى لو وصل طرف الفم ثم بلعه ، ولا النخامة يبلعها ،
ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، وهذا هو الصحيح وهو رواية عن الإمام احمد ،
ولو كان ذلك يفطر الصائم ، لاصبح الناس كالموسوسين ، وضاقت عليهم هذه العبادة ،
وشق عليهم امتثال أمر الله تعالى فيها ، والله تعالى لما وضع للناس العبادات أراد تيسيرها عليهم ،
لهذا قال في شأن الصوم لانه شاق بعض الشـيء ( يريد الله بكم اليسر )
وقال في التطهر لانه يشق أيضا لتكراره والحاجة إلى الماء فيه في شدة البرد والحر ،
قال : ( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ).
فالواجب اتباع التيسير على الناس في أمور العبادات ،
وسد الذرائع في أمور الفواحش والمنكرات ، لان من الناس من يعسر العبادة
ويضع لها شروطا ما أنزل الله من سلطان ،
بينما يجيز للناس فعل المنكرات ويزعم أن هذا من باب التيسير عليهم ،
وقد خالف مقصود الشريعة في الحالين